هل رشّح السيد نصرالله فرنجيه لرئاسة الجمهورية؟

هل رشح السيد نصرالله سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية؟

حملت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الكثير من الرسائل إلى الداخل اللبناني، وخاصة باتجاه حزب القوات اللبنانية ورئيسها، وذلك تعقيباً على الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت الخميس الماضي

أما الرسالة الأبرز التي تضمنتها كلمة السيد نصرالله، فكانت إشارته إلى عرفان الجميل تجاه رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجيه، الذي حسب السيد نصرالله، وقف إلى جانب حزب الله في معركة انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الرغم من كون فرنجيه كان مرشحاً في تلك الانتخابات في وجه العماد عون

وأشار السيد نصرالله إلى أن حزب الله، لا يستطيع أن ينسى تضامن فرنجيه مع الحزب، عندما قاطع جلسات الانتخابات الرئاسية لمدةة سنتين ونصف، تضامناً مع موقف حزب الله، حيث كان باستطاعة فرنجيه أن يصبح رئيساً للجمهورية، لو شارك حينها في تلك الجلسات

إشارة أمين عام حزب الله كانت لافتة في توقيتها، خاصة وأن المناسبة المخصصة لها الكلمة، هي الحوادث التي جرت الأسبوع الماضي

يبدو أن حزب الله فتح معركة رئاسة الجمهورية منذ اليوم، كما يبدو أن الوزير سليمان فرنجيه هو مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية، وقد تكون الأحداث التي شهدتها بيروت الأسبوع الماضي، قد عجلت في الإشارة إلى هذا الأمر، وهذا ما يشكل قطعاً للطريق أمام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من الحصول على دعم الحزب في هذه الانتخابات، وهو من المتوقع أن يكون أحد المرشحين في تلك الانتخابات

وكان حزب الله قد أصر على انتخاب رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون، تحت عنوان الوفاء أيضاً، وذلك رداً على تضامن العماد عون مع حزب الله، خاصة خلال حرب تموز في العام 2006

أما الرسالة النارية التي تضمنتها كلمة السيد نصرالله، كانت إعلانه أن لدى حزب الله مئة ألف مقاتل في لبنان، مدربين ومسلحين ومجهزين ويملكون العقيدة، وذلك في معرض تحذيره رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من مغبة الانجراف وراء أي مغامرة لافتعال حرب أهلية أو أي اقتتال داخلي بوجه حزب الله، يضاف إليهم آلاف المقاتلين من الحلفاء في الداخل والخارج

كما شدد السيد نصرالله على ضرورة إجراء تحقيق شفاف وسريع في أحداث الخميس الماضي، مع تحميل المسؤوليات، محذراً السلطات اللبنانية إذا لم تقم بمحاسبة المسؤولين عن الاشتباك، فسيكون حينها لحزب الله طريقته في حفظ دماء الشهداء الذين سقطوا، مشدداً على أن دماءهم لن تذهب هدراً