تركيا وقطر تحاولان سدّ الفراغ في لبنان

هل تأخذ تركيا وقطر مكان السعودية في لبنان؟

الديار

كتبت بولا مراد: يبدو أن المسؤولين اللبنانيين يتجهزون للتعايش مع واقع “القطيعة الخليجية” للبنان أقله حتى موعد الانتخابات المقبلة، ما سيجعلهم يلجأون إلى ملاقاة أي يد ممدودة لإغاثة لبنان

وبدا لافتاً الإعلان عن زيارة يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قريباً إلى قطر، فرغم وضع مصادر قريبة من عون في حديت ل”الديار” الزيارة في خانة تلبية دعوة أمير الدولة للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العرب، إلا أن توقيت الزيارة يترك أكثر من علامة استفهام خاصة أن الرئيس عون لم يقم طوال فترة ولايته إلا بزيارات معدودة إلى الخارج نظراً إلى سنه ووضعه الصحي

ووضعت مصادر مطلعة على الحراك الحاصل في لبنان وعلى جولة وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو على المسؤولين اللبنانيين، ما يحصل في خانة سعي قطر وتركيا لسد الفراغ الذي تتركه الدول العربية في لبنان من خلال مد يد التعاون

وقالت المصادر لـ”الديار”: يبدو أن الطرفين اللبناني من جهة والقطري والتركي من جهة أخرى يدسّان النبض السعودي، وما إذا كان أي انفتاح وتعاون قد يؤدي لغضب سعودي إضافي

وأعلن أوغلو صراحة أمس توجيه دعوة إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لزيارة تركيا ودعم تركيا للاقتصاد اللبناني واستعدادها للتدخل في رأب الصدع بين بيروت والخليج، وأبلغ رئيس الجمهورية الوزير أوغلو أن لبنان يرحب بأي مساعدة يمكن أن تقدمها تركيا لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم التي أصبحت بغالبيتها آمنة، لا سيما لجهة الضغط على المجتمع الدولي لكي يقدم المساعدات للنازحين داخل سوريا تشجيعاً للعودة

وأيّد الرئيس عون تنسيق الجهود الإقليمية في سبيل ذلك مع تركيا والأردن والعراق، وأكد الرغبة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة، خصوصاً زيادة نسبة استيراد تركيا للمنتجات اللبنانية، لا سيما وأن الميزان التجاري يميل حالياً لصالح تركيا

مركز أبحاث إسرائيلي: السعودية تخدم حزب الله

دراسة إسرائيلية: السعودية تخدم إيران وحزب الله في لبنان

دخلت إسرائيل على خط الأزمة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية ولبنان، على خلفية تصريحات وزير الإعلام، ووفقاً لدراسة صدرت عن مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، فإن الأزمة بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج ولبنان خطيرة جداً، لأن البلد يتهاوى

وحذرت الدراسة من تداعيات الأزمة السلبية على الواقع اللبناني ووصفت الخطوة السعودية بالمتهورة التي تخدم حزب الله فقط، وكشفت أن السعودية استغلت تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي لافتتعال الأزمة بهدف ضرب حزب الله وحكومة نجيب ميقاتي لأنها تعتبرها حكومة حزب الله

كما حذر مركز الأبحاث الإسرائيلي من أنه إذا لم يتم حل الأزمة الحالية، فإنها ستوجه ضربة قاسية للبنان لأن الاقتصاد اللبناني يمر في أزمة خانقة، مشيراً إلى أن استمرار الضغط سيؤدي حتماً إلى فشل الحكومة وانهيارها

وأكدت الدراسة الإسرائيلية أن حزب الله لن يقبل باستقالة وزير الإعلام، ومن المشكوك فيه أن تؤدي استقالته إلى نهاية الأزمة الحالية

وأشارت الدراسة إلى أن استمرار الأزمة سيدفع لبنان إلى أحضان حزب الله وإيران، وهذا الأمر، يتعارض مع المصالح الإسرائيلية ومصالح الدول الغربية

واعتبر كاتب الدراسة بأن السعودية راهنت رهاناً خطيراً جداً عندما لجأت إلى استخدام آخر سلاح بأيديها، أي الاقتصاد اللبناني، وذلك بعد أن فشلت جميع محاولات السابقة في تعزيز سيطرتها وتأثيرها على المعسكر السني في لبنان

وطالبت الدراسة الدول الغربية، لا سيما فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، العمل فوراً في مواجهة دول الخليج من أجل حل الأزمة، بهدف إضعاف حزب الله دون المس بالدولة اللبنانية، لأن استمرار الأزمة، يتنافى مع المصالح الغربية ويصب في مصلحة إيران وزيادة تدخلها في منطقة الشرق الأوسط

جنبلاط يستدير نحو الرياض

هل ينضم جنبلاط إلى حلف القوات والمستقبل

الديار

كتبت صونيا رزق: لطالما رافقه سؤال “إلى أين” في معظم مواقفه وتصريحاته، فكانت تلك العبارة الشهيرة تختصر الدرب الذي يستعد للسير عليه، طارحاً الأسئلة حول مصير لبنان، فكان جوابه الدائم “البنان إلى المجهول”، وإلى ما لا تحمد عقباه، لأنه كان دائماً خائفاً وحاملاً للهواجس التي رافقت لبنان على مدى عقود من الزمن

إنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، صاحب التقلبات السياسية الدائمة، التي تميز بها ورافقت مسيرته فقفز خلالها من جهة إلى أخرى، من أقصى اليمين لفترة، ليعود إلى أقصى اليسار لفترة أطول، مستعيناً بكلمات الماضي الأليم كالانعزالية والإمبريالية، التي رافقت تصريحاته على مدى عقود سياسية

لكن هذه المرة حط جنبلاط في مكان آخر، هو الوجهة الخليجية، على أثر الأزمة التي تستجد كل فترة خصوصاً مع السعودية، وتتبعها ب1لك دول الخليج، فأتت مواقفه النارية ضد حزب الله وإيران، لتفاجئ الجميع لأنه لطالما وقف على مسافة مع الحزب، وإن في بعض الأحيان أطلق السهام في اتجاهه، لكن بطريفة خفية غير ظاهرة، لأنه يريد حفظ خط الرجعة مع حارة حريك، فيما هذه المرة فاجأ المقربين منه قبل المبعدين، خصوصاً أنه التزم ما يشبه الصمت في مطلع الأزمة الخليجية مع لبنان، مفضلاً اختيار الحياد والترقب، لأن الأزمة كبيرة وسبل حلها تصعب يوماً بعد يوم، ولربما من هذا المنطلق أراد جنبلاط التذكير بخطورة ما يحصل، لكن كان عليه القيام بالوساطة والتروي والهدوء، وليس المساهمة في استفحال الأزمة، لأن الروايات بدأت تنتشر بأن الرياض طلبت منه القيام بهذه الخطوة النارية، والانضمام إإلى الخط المقرب من السعودية، وإعلان المواقف الداعمة لها في العلين، والرافضة لأي خلاف معها، على غرار تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية

إلى ذلك، تنفي مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي، بأن تكون السعودية قد أملت على زعيم المختارة ما يجب أن يقوله كما يشيع البعض، لأنه انطلق من المخاوف والهواجس التي قد تلاحق المغتربين في دول الخليج، ولذا أعلن موقفه بهذه الصراحة لأنه لا يريد أن يدفع المغتربون الثمن الباهظ

في غضون ذلك، تشير مصادر سياسية متابعة لما يجري على صعيد الأزمة السعودية مع لبنان، إلى أن هجوم جنبلاط لم يأت من عدم، فهو أطلق العنان له، بعد إعلانه عن نفاد صبره تجاه حزب الله بالقول: لقد صبرت عليه كثيراً، أي أن القلوب مليانة ولم يعد يستطيع السكوت، بعد ارتفاع أصوات المقربين من الرياض والخليج من حوله، إلى مطالبته بضرورة اتخاذ خطوات تحمي اللبنانيين العاملين هناك، لأنه يتلقى عشرات الاتصالات يومياً منهم، ومن أهاليهم الموجودين في لبنان، الذي ينقلون هواجسهم من عودة أبنائهم إلى البطالة، في حال تم الاستغناء عن خدماتهم، فيما تبقى دول الخليج المتنفس الوحيد لهم، والتي فتحت أبوابها لهم في ظل الانهيارات التي تتوالى على بلدهم

وتنقل هذه المصادر ان جنبلاط لا يريد العداء مع أحد، لأنه سبق أن أعلن أنه ليس مع محور ضد آخر، وبالتالي ليس في نيته فتح جبهة ضد أي فريق، وقد سبق أن التقى شخصية مقربة من السفارة السعودية في لبنان، طلبت منه تشكيل جبهة إسلامية مسيحية ضد حزب الله وإيران، لكنه رفض، مفضلاً تغليب لغة الحوار، لكن وعلى ما يبدو لم تعد لغة الحوار فاعلة، مع إعلان الوزير قرداحي الرفض المطلق للاعتذار والاستقالة، وذلك بدعم من حزب الله، فكانت عبارة من جنبلاط اعتبر فيها أن حزب الله خرب بيوت اللبنانيين في الخليج، والتي أزعجت الحزب كثيراً بحسب ما لفتت المصادر، إضافة إلى رده على كلام نائب الأمين العام للحزب، الذي وصف جنبلاط كلامه بغير المسؤول والمدمر، لكن حزب الله فضل التزام الصمت حيال تصريح جنبلاط، لأنه يعرف بأن الزعيم الاشتراكي سيعود ويستدير في اتجاهه بعد أيام قليلة

وختمت المصادر المذكورة بسؤال حول إمكانية انضمام الحزب الاشتراكي علناً إلى القوات اللبنانية وتيار المستقبل في مواقفهما الداعمة للسعودية؟ أي أن تتشكل لاحقاً تلك الجبهة الإسلامية المسيحية، فتعاود جمع الحلفاء السابقين

هل أوقفت الكويت منح تأشيرات للبنانيين؟

اللبنانيون ممنوعون من دخول الكويت

كشفت وسائل الإعلام الكويتية أن وزارة الداخلية الكويتية أوقفت إصدار جميع أنواع التأشيرات للبنانيين حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان

ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصادر أمنية مطلعة، قولها إن من لديهم إقامات من اللبنانيين داخل البلاد غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة إلى الكويت، مشيرة أن القرار يشمل وقف إصدار تأشيرات الزيارات بمختلف أنواعها سواء كانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، إضافة إلى وقف سمات الالتحاق بعائلة، ووقف سمات الدخول أي فيزا العمل

جورج قرداحي يضع شرطاً قبل الموافقة على استقالته

شرط قرداحي للاستقالة

نقلت موقع تلفزيون “الجديد” عن مصادر مقربة من وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، أنه وضع شرطاً أمام دول الخليج قبل الموافقة على استقالته

وبحسب الموقع فإن قرداحي ربط تقديم استقالته من منصبه كوزير للإعلام في لبنان، بضمان تبدل الموقف الخليجي من لبنان، إذ ينتظر اتصالاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليطلع منه على مواقف المسؤولين العرب والأجانب، ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة ستلاقي ردة فعل إيجابية خليجية، ذلك أن استقالة دون تبدل في الموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون جدوى

ورد قرداحي اليوم الخميس، على الذين يطالبونه بالاستقالة، مؤكداً أنه لن يستقيل ولن يغيّر موقفه

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتين كرر في وقت سابق اليوم، دعوته وزير الإعلام لتحكيم ضميره، مؤكداً أن الحكومة واجهت ظروفاً أصعب بعد مواقفه الشخصية قبل دخوله الوزارة

وقال ميقاتي في كلمة له أن البلاد لا تدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء، مؤكداً العزم على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة وفق القواعد السليمة

تسريب تسجيل صوتي لوزير الخارجية اللبناني يزيد الأزمة مع السعودية

تسجيل صوتي لوزير الخارجية اللبناني يثير غضباً في المملكة العربية السعودية

نشرت قناة “الإخبارية” السعودية تسجيل صوتي لوزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، تضمن ما قاله عن المملكة وما أثارته تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي من أزمة

وفي التسجيل المنشور يقول بوحبيب: خلينا نحكي عن الوزير قرداحي، أنا ما بدافع عن الوزير قرداحي هو يدافع عن حاله، بجوز لما يدافع عن حاله يؤذي حاله أو يحمي حاله هو مسؤول، أنا عم بحكي بيناتنا هاي مش للكتابة أنا مع عجبني أنه يروح ويحكي على التلفزيون ومؤتمر صحفي ما إلها معنى

وأضاف: طلبت منه لأنني أنا كنت عم بقود العملية، عم تيجي على الخارجية، سفرائنا عم يستدعوا وعم بخبروا الخارجية، أنا أخبر الرئيس ميقاتي والرئيس عون، بالأخير طلبت منه أعمل بيان أنك أنت اليوم تتقيد بقرارات مجلس الوزراء وبسياسة مجلس الوزراء، قال لي إيه أنا هيك وعملها ونحن وزعناها بس هو كتبها

وتابع: صارت مشكلة شربل وهبة، وزير الخارجية السابق، وطلع، لازم السعوديين يقدروها إلنا وما قدروها، صارت قضية الكبتاغون، إذا ما في سوق عندك (السعودية)، أنا ما برسل لك، هي الأميركان والمكسيك كلاهما بزبطها مش واحد بزبطها، دغري بنهدد وبنعمل ما بدها هالقد لبنان ما بدو هالقد

وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد أشارت في وقت سابق، إلى حصولها على تسجيلات تورط الوزير بوحبيب في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض الدول الخليجية

وكان وزير الخارجية قال في حديث إلى صحيفة “النهار”: يهمني التأكيد بأن هدف هذه المقابلة كان السعي لفتح باب الحوار وإزالة الشوائب بغية إصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية وإعادتها إلى طبيعتها، وهو الهدف الذي أعمال جاهداً لأجله

وأضاف: كنت أتمنى من الصحيفة الكريمة أن تساعدنا على السعي لحل هذه الأزمة بدل نشر سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي

وكانت صحيفة “عكاظ” أعلنت أنها حصلت من مصادرها على تصريحات لبوحبيب أدلى بها لمجموعة من الصحافيين، حاول التراجع عنها مطالباً إياهم بإخفائها وعدم نشرها، وسعى مكتب وزير الخارجية لمنع انتشار التصريحات وحاول استجداء الصحافيين الحاضرين في جلسة الوزير لعدم نشرها

%d مدونون معجبون بهذه: