lebnewstoday.com/خاص
تراجع سعر صرف الدولار الأميركي في لبنان، اليوم الخميس 13 كانون الثاني/يناير 2022، حسب تعاملات سوق النقد الموازية غير الرسمية
وتراوح سعر صرف الدولار صباح اليوم، ما بين 30900 ألف ليرة لبنانية و31000 ألف ليرة لبنانية مقابل كل دولار واحد
يأتي التراجع في سعر الصرف مترافقاً مع حركة الاحتجاجات الواسعة، التي دعا إليها الاتحاد العمالي العام في لبنان، والتي بدأت منذ فجر اليوم، بإقفال الطرقات العامة والأوتوسترادات بالإطارات المشتعلة والسيارات والشاحنات، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والارتفاع الكبير في أسعار المحروقات
هذا التراجع في سعر الصرف، قد يكون محاولة لتنفيس الاحتقان الذي يسود الأوساط الشعبية والعمالية في لبنان، وتبريد أجواء التحركات التي تجري في الشارع، حيث من المتوقع أن يعود الدولار إلى الارتفاع مقابل الليرة اللبنانية، في ظل الطلب المتزايد على العملة الخضراء، وغياب أي حلول اقتصادية جذرية تستطيع أن تلجم الانهيار الكبير الذي تتعرض له العملة الوطنية، كما أن غياب الثقة بالعملة الوطنية، تدفع المواطنين إلى التوجه نحو العملة الأميركية باعتبارها ملاذاً آمناً

هذا وتعوّل الحكومة والسلطات المالية على إمكانية عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ما قد يتيح ضخ كمية من العملات الأجنبية وخاصة الدولار، في الأسواق اللبنانية، من شأنها الحد من الارتفاع المستمر في سعر الدولار، ولكن هذا الاتفاق يحتاج إلى عملية توحيد لسعر الصرف، وهو أحد شروط صندوق النقد لمساعدة لبنان، ما يطرح تساؤلات حول السقف الذي سيعتمد في تثبيت سعر الصرف، والذي سيكون دون شك مرتفعاً
وعلى الرغم من الحركات الاحتجاجية التي تشهدها الساحة اللبنانية، فليس من المتوقع أن تؤدي إلى انخفاض سعر الصرف، الذي قضم ما تبقى من قدرة شرائية لدى المواطن اللبناني، ومن الواضح أن هذا المنحى سيستمر حتى إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد، ومن الآن وحتى الانتخابات النيابية المقررة في شهر أيار، سيبقى الوضع الاقتصادي متردياً، إذ أن صندوق النقد الدولي يفضل العمل مع حكومة تنبثق عن نتائج الانتخابات، خاصة وأن الحكومة الحالية لن تعمر أكثر من أربعة أشهر مقبلة، في حال إجراء الانتخابات في موعدها
يتضح مما تقدم، أن اللبنانيين سيكابدون المشقات المعيشية وارتفاع الأسعار والتضخم، لفترة مقبلة لن تقل عن ستة أشهر، على أمل أن تأتي حكومة ما بعد الانتخابات النيابية، بحلول اقتصادية تخفف من معاناة اللبنانيين وتصحح المسار الاقتصادي الذين يعيشون في ظله حالياً
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.