نصرالله: مشكلة السعودية مع حزب الله

نصرالله: السعودية تريد حرباً أهلية خدمة لإسرائيل وأميركا

أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنه لا يريد التصعيد في مسألة الأزمة السعودية اللبنانية، معتبراً أن التصريحات السعودية مبالغ فيها وغير مفهومة، لافتاً إلى أن المملكة تبحث عن سبب لافتعال أزمة

وشدد في كلمة متلفزة خلال الاحتفال بيوم الشهيد على رفض الإملاءات الخارجية، معتبراً أن الدولة التي تقبل هذه الإملاءات تكذب في ما يتعلق بالسيادة، واعتبر أن السعودية هي التي افتعلت الأزمة الأخيرة مع لبنان، ونحن لسنا معنيين بالتصعيد

واعتبر أن ردة فعل السعودية على تصريحات الوزير قرداحي مبالغ فيها جداً جداً جداً، وأضاف: هناك مسؤولون اميركيون ودبلوماسيون عرب وصفوا الحرب على اليمن بعبارات أقسى من تصريح قرداحي، وهناك دول شتمت رسول الله ورؤساء تلك الدول بحماية الشاتمين ولم تفعل السعودية شيئاً لهم

وتساءل: السعودية قدمت نفسها صديقة لجزء كبير من الشعب اللبناني… فهل يتعاطى كذلك الصديق؟ وأضاف: سوريا التي نقول عنها إنها صديقة لبنان لم تقدم على خطوة ضد بلدنا رغم شتمها خلال 16 عاماً. إنها لم تقف عائقاً دون وصول الغاز والكهرباء إلى لبنان رغم الحملات والشتائم والاعتداءات. إيران كذلك واصلت استعدادها لتقديم المساعدة ولم تمنن أحداً رغم الحملات والشتائم

وتوجه نصرالله إلى أصدقاء السعودية في لبنان بالقول: هل هكذا يتصرف صديق مع بلد لمجرد مشكلة مع وزير؟ وأشار إلى أن حزب الله أيّد موقف وزير الإعلام جورج قرداحي، بعدم الاستقالة ورفض أن يًقال، مبيناً: هل الاستقالة أو الإقالة تعكس دولة ذات سيادة أو ذات كرامة؟ أو هل تحل المسألة مع السعودية؟ المطالب والشروط السعودية لا تنتهي في لبنان، وهل المصلحة الوطنية هي في الخضوع والإذلال؟

ورأى نصرالله أن مشكلة السعودية في لبنان هي مع المقاومة، ونحن نعرف الدور السعودي في حرب تموز والتحريض السعودي من أجل مواصلة تلك الحرب

واتهم السعودية بأنها تريد من حلفائها في لبنان أن يخوضوا حرباً أهلية مع حزب الله خدمة لإسرائيل وأميركا، معتبراً أن المملكة لم تعط لبنان أي مساعدة منذ سنوات لأنها تريد حرباً أهلية

واوضح أن هناك صنفين في لبنان أحدهما لا يريد حرباً أهلية وآخر لا يقدر على خوض هكذا حرب. ولفت إلى أن وزير الخارجية السعودية، نفسه اعترف بأن مشكلته مع لبنان هي مع حزب الله، كما اعترفت السعودية كذلك بأن مشكلتها مع لبنان هي اليمن

واعتبر أن المزاعم السعودية هذه سخيفة والأسخف منها هو فكرة الاحتلال الإيراني للبنان، وقال: لا ننكر بأننا جبهة مؤثرة وبأننا أكبر حزب على المستوى السياسي والهيكلية، ولكن لا نهيمن… هناك قوى أقل من قوتنا بكثير ولها تأثير كبير على الدولة، ولا سيما في القضاء. هل نحن حزب يهيمن على لبنان في وقت هو غير قادر على التأثير على تنحية قاض عن ملف معين؟ هل نحن حزب مهيمن في وقت لبينا مطلب عدم إيصال سفن المازوت إلى الشواطئ اللبنانية؟ هل نحن حزب مهيمن ولم يستمع إلينا أحد بإعادة التنسيق والعلاقات مع سوريا والشرق

وأضاف: مقولة إننا حزب مهيمن هي أكبر كذبة حالياً في لبنان والمنطقة، وهي تافهة وسخيفة وحجة واهية، حجة السعودية بأننا حزب مهيمن على لبنان هي كذب محض وافتراء كامل

الكاتب: Talal

مجموعة من الصحفيين المستقلين نقوم بنقل الأخبار والمقالات والدراسات والأبحاث بطريقة سلسة وموضوعية، تسهل على القارئ اختيار أبرز الأخبار والمقالات من خلال موقع واحد

%d مدونون معجبون بهذه: