ولعت بين الحركة والتيار

أجواء مشحونة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر

يبدو أن الأجواء بين حركة أمل والتيار الوطني الحر ذاهبة إلى مزيد من التأزم، على خلفية تقديم موعد الانتخابات النيابية من شهر أيار إلى شهر آذار، حيث لاقى هذا الأمر معارضة من التيار الوطني الحر، الذي عبر عنه رئيسه النائب جبران باسيل بعد الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، وهدد بالطعن أمام المجلس الدستوري

وأمس رد رئيس الجمهورية القانون إلى المجلس النيابي، مما سبب امتعاضاً كبيراً لدى رئيس المجلس نبيه بري، ترجم ببيان ناري صدر عن حركة أمل، حيث استهلته بالقول: فعلاً إن لم تستح فافعل ما شئت، لم يعد التيار الوطني الحر يخجل في بياناته من العيوب والمصائب التي أدخل فيها البلاد وصولاً إلى قعر جهنم وفق ما بشر رئيس الجمهورية اللبنانيين في خطابه الشهير

بيان الحركة اتهم التيار بأنه يحاول استغلال تفاهم سياسي في مارمخايل لنزع الفتن والمس بالتحالف المتمثل بالثنائية الحقيقية بين حركة أمل وحزب الله والذي تعمد بدماء الشهداء الذين سقطوا في الطيونة جنباً إلى جنب ليجسدوا عمقه في مواجهة تسييس القضاء عبر الغرفة السوداء برئاسة سليم جريصاتي والتي تحرك وتدير عمل القاضي طارق البيطار، وفي مواجهة منطق التعصب والانعزال الطائفي الذي يعيشه التيار وجمهوره، وهو الذي يعرف أننا لم نتحالف يوماً مع القوات اللبنانية فيما سارع لاهثاً التيار ورئيسه لتوقيع اتفاق معه لتقاسم الحصص والمناصب والوصول إلى الرئاسة

بيان التيار الوطني الحر

وكان التيار الوطني الحر أصدر بياناً جاء فيه: تعرب الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر عن تقديرها مبادرة رئيس الجمهورية إلى ممارسة حقه الدستوري في رد التعديلات التي أدخلتها الأكثرية النيابية على قانون الانتخاب، فأسقطت منه البنود الإصلاحية

ولفتت البيان إلى أن التيار الوطني الحر يجدد مشهدية الفتنة الميليشياوية التي ظهرت في الطيونة بوجهها الاستفزازي والإجرامي، والتي شهد اللبنانيون على تواطؤ وتناغم كتلتيها في مجلس النواب، ويؤكد التيار في المقابل تمسكه بمشهدية تفاهم مارمخايل النقيض لثنائية تواطؤ الطيونة، هذا التفاهم الضامن لمنع العودة إلى خطوط التماس ومتاريس النار والدم

الكاتب: Talal

مجموعة من الصحفيين المستقلين نقوم بنقل الأخبار والمقالات والدراسات والأبحاث بطريقة سلسة وموضوعية، تسهل على القارئ اختيار أبرز الأخبار والمقالات من خلال موقع واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: