الجمهورية
كتبت راكيل عتيق: كل الأحاديث والأخبار عن توجه الرئيس سعد الحريري إلى تصفية تيار المستقبل وإنهاء الحريرية السياسية، لا شيء منها رسمياً أو فعليا بعد بحسب مصادر نيابية في المستقبل، فالحريري ما زال يدرس كل خياراته والقرارات التي يمكن أن يتخذها، من ترشحه للانتخابات أو عدمه، كذلك من استمراره في الحياة السياسية أو الخروج منها نهائياً، علماً أن ماكينة تيار المستقبل الانتخابية انطلقت وبدأت التحضيرات اللوجستية والإدارية للانتخابات النيابية
وأضافت: ما يتداول عن صرف حرس بيت الوسط وانتقال مستشارين وقريبين من الحريري إلى الخارج، كلها تحليلات، بحسب مصادر من التيار زارت بيت الوسط أخيراً، قد يكون هناك صرف لبعض الحرس تقشفاً، وهناك أشخاص لم يعد لهم دور، وآخرون على رغم أنهم في سفر دائم، إلا أنهم على اتصال متواصل بالحريري
أما قرار الحريري الاستمرار سياسياً أو الانسحاب نهائياً، فمرتبط بوضعه الشخصي، بحسب المصادر النيابية، فشركة سعودي أوجيه في السعودية جرت تصفيتها، وبالتالي لدى الحريري أعمال وأمور شخصية عليه أن يسويها، وأي شخص يتعاطى السياسة في لبنان، إذا لم يؤمن قدرات خاصة فيه، مادية، لا يمكنه العمل
ووسط سيل الأخبار عن مصير رئيس الحكومة السابق وتيار السياسي، تقر المصادر القيادية في المستقبل، أن صمت الحريري حتى الآن مريب، وعليه أن يحسم الأمور لكي يأخذ الناس خياراتهم. وترى أن تأخر الحريري في العودة إلى بيروت وإعلان قراره، مرده إلى أن الأمور لم تنضج بعد
أما على صعيد الخلافات داخل التيار فلم يحسم الخلاف بين الأحمدين بعد، وعن سيطرة الأمين العام للتيار أحمد الحريري وتحضيره للإكمال في التيار، تقول مصادر التيار أن أحمد لا يعتبر نفسه بديلاً لسعد، وهو لا يدير الانتخابات حالياً، وفي حين تطرح أسماء عدة للترشح إلى الانتخابات وتسلم مهمات في التيار، لم يتبلغ أي منها بعد أي قرار رسمي، وكل شيء متوقف على عودة الحريري وقراره العام الكبير، والصيغة أو الآلية التي سيعلنهما، إما للاستمرار أو التصفية العامة، وهذا ما سيكشفه قابل الأيام
وبحسب أكثر من مصدر في التيار، إن كل هذه المسائل وقرار الحريري النهائي ستتظهر في غضون أيام، ومن المرجح خلال الأيام العشرة المقبلة، بحيث يعود الحريري إلى بيروت بعد أن يحسم خياراته ويعلن موقفه الواضح وقراره النهائي